5/06/2014

أخر التطورات التي توصلت لها جوجل في مشروع السيارات الذاتية القيادة


 لقد انتشر الحديث مؤخرا عن السيارات ذاتية القيادة (SDC)، ففي الشهر الماضي عرضت شركة نيسان (Nissan) سيارتها ذاتية القيادة، في معرض ديترويت للسيارات (Detroit Auto Show) لتؤكد على استمرارها في تنفيذ خطتها لطرح هذا النوع من المركبات في الأسواق عام 2020. وفي غضون ذلك، أعلنت شركة فورد للسيارات (Ford Motor Company) عن توقيع اتفاق شراكة مع مجموعة من الباحثين في هذا المجال من معهد ماساتشوستس للتقنية (MIT) وجامعة ستانفورد (Stanford University)، إذ ينص الاتفاق على استكمال جهود الشركة في تطوير الأنظمة التي تمكن السيارات ذاتية القيادة، من تخطي العقبات والتنبؤ بالتطورات المستقبلية التي ستحدث في مجال المركبات والمشاة وغير ذلك. ويقول غريغ ستيفنز، مدير قسم مساعدة السائقين في شركة فورد: "هدفنا هو أن نصنع مركبة تتمتع بـ"الحدس"؛ فالسائق يستطيع أن يستخدم الإشارات من حوله ليتنبأ بما سيحدث، لذلك نهدف إلى العمل مع معهد ماساتشوستس للتقنية وجامعة ستانفورد، كي نضيف هذا الحدس البشري إلى المركبات." وتتوافر في السوق مركبات ذات تحكم شبه ذاتي (Semi-autonomous vehicles) تتمتع بفرامل ذات سرعات بطيئة، وبتكنولوجيا خاصة لمساعدة السائق على الاصطفاف. لكن ما زلنا في بداية الثورة التكنولوجية في هذا المجال، إذ تتبع أغلب شركات تصنيع المركبات والشركات الأخرى مثل: غوغل (Google) طرقا مختلفة لتحقيق المستقبل ذاته، وهو: إيجاد عالم يخلو من السائقين. ويتفق مصنعو السيارات بأن السلامة هي الدافع الأكثر أهمية من وراء هذه الثورة التكنولوجية، فمن أهم الإنجازات المترتبة على ذلك، تقليل نسبة الحوادث والوفيات. وهناك هدف آخر لصناعة السيارات ذاتية القيادة، وهو متمثل بالفعالية؛ فمع زيادة أعداد السيارات سنستغرق وقتا أطول في قيادة السيارة من وإلى العمل، بينما لن يكون الأمر على هذا النحو مستقبلا عندما تنتشر السيارات ذاتية القيادة. كما أن هذا النوع من المركبات سيساعد على التقليل من المسافات الفاصلة بين السيارات، فضلا عن أنها ستحافظ على سرعتها. وعلاوة على ما سبق، تحافظ هذه المركبات على البيئة؛ فهي لا تعمل على البنزين، كما لن يكون هناك أعداد كبيرة منها، فالعائلة الواحدة لن تشتري أكثر من مركبة واحدة منها. فضلا عن أن السائق لن يضطر إلى أن يبقي مركبته في موقف السيارات؛ فهي مصممة لكي توصل الأشخاص إلى الأماكن التي يرغبون في الوصول إليها، لتعود بعد ذلك إلى المنزل. وستؤدي صناعة المركبات ذاتية القيادة، إلى تخفيض تكلفة التأمين. لكنها مقابل ذلك ستؤذي سائقي سيارات الأجرة، وغيرهم ممن يفضلون القيادة. وبالتالي، سيرفض العديد من الأشخاص هذا النوع من المركبات التي ستحرمهم من شغفهم في القيادة. من ناحية أخرى، سيستمر مصنعو السيارات بالسعي وراء أحلامهم، لخلق عالم خال من السائقين، كما سيستمرون في محاولات إضافة التحسينات التي تمكنهم من ذلك.

 
جميع حقوق محفوظة ل مدونة المحترف